قرية رحبان ربيعة ورفيدة يسودها حالة من الاسى والحزن لوفاة احد الرموز المعمرين من ابنائها نهاية الاسبوع الاول من هذا الشهر إنه البطل :الشيخ فراج بن أحمد بدوي بن عبدالله حشر العسيري من قرية رحبان ربيعة ورفيدة بمنطقة عسير والمولود عام 1330هـ .

هذا الجيل الذي اتشرف بالكتابة عنه هم من عاصروا توحيد المملكة العربية السعودية وعهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا وعن الاسلام والمسلمين وهذه البلاد واهلها خير الجزاء.

ذلك الجيل الذين نفتخر بجهودهم

وإسهاماتهم مع مليكهم في الدفاع عن الوطن وبناء اسس نهضته

كان رحمه الله سمحا كريما مقداما اتصف بالشجاعة ومكارم الاخلاق

ولا غرابة فهو من ابناء ربيعة ورفيدة

الذي يصدق فيهم قول الشاعر الاموي:

مِنّا الَّذي اِختيرَ الرِجالَ سَماحَةً

وَخَيراً إِذا هَبَّ الرِياحُ الزَعازِعُ

وكما قال ايضا :

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم

إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

كان رحمه الله ايضا ممن شهد امراء

منطقة عسير ومنهم بن عسكر والسديري وبن ماضي ثم اﻷمير خالد الفيصل ومن بعده اﻷمير فيصل بن خالد ثم أميرناالغالي صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال رعاه الله.

وشارك رحمه الله في حرب القهر الأول مع اﻷمير تركي السديري ثم شارك بأمر الملك عبد العزيز في حرب فلسطين وأجزاء سيناء وشارك في حرب القهر الثاني مع الشيخ عبد الوهاب وسعود المتحمي ومجموعة من القبائل .

إن سيرة المرحوم والاباء والاجداد

ونحن ندعو لهم بالمغفرة والرحمة وان يسكنهم الله فسيح جناته . ملهمة للجيل بالتمسك بسيرتهم والتحلي بأخلاقهم والسير وفق منهجهم فهذا الذي نتوارثه من الوفاء والولاء والانتماء لديننا اولا ثم لولاة امرنا ووطننا والحمد لله.

جيل الشيخ فراج رحمه الله ومن دون إجحاف فيمن بعده من الاجيال المباركة ، إلا أننا جميعا عرفنا عن ذلك الجيل حب الخير للغير كانوا اهل عمل مبارك وعطاء مستمر . واسهامات مباركة ومنها انه كان مرجع للعديد من الوقائع التاريخية وقد زاره في حياته رحمه الله وفد من ( دارة الملك عبدالعزيز ) وفق ما نشرته صحيفة عسير فقد كان رحمه الله قدوة ومرجع لمراحل تاريخية من وطننا الغالي

وهذا الذي يجعلني اكتب عن الراحل غفر الله له ورحمه ورفع درجته في جنات النعيم .

وفي الختام فإني أوجه أحر التعازي وصادق الدعاء لابنه الاخ عبدالرحمن بن فراج وإخوانه وقبيلتهم وللزميل الاخ عبدالله بن سعد الفصيلي ولكافة مشائخ قبائل ربيعة ورفيدة واعيانها . وسنظل في وطننا كما عهدنانحفظ الوفاء لمن فقدناه والتراحم والتلاحم بيننا في هذه الحياة ، حفظ الله لنا وطننا وولاة امرنا وامننا واستقرارنا والله الموفق والهادي