صحيفة بللسمر- ع .م . علي بن الطاير الاسمري
( أمريكا واللعب على الحبلين)
بسم الله الرحمن الرحيم
( أمريكا واللعب على الحبلين)
السلام عليكم:-
تكرر مقطع يفيد عن دعم أمريكا لبعض الطوائف العراقية ومليشيات الحشد الشعبي لمحاربة داعش والمقطع تكرر عرضه والكل يعرف أمريكا وسياستها وتوجّهاتها و حرصها على تحقيق مصالحها بصرف النظر عن وسائل تحقيق تلك المصالح مشروعةً كانت أو لم تكن،
و دون أية مرعاة وإعتباراً لمن تُغرّد لهم بأنها صديقهم المخلص وفيما أرى أن من أفسد البسيطة ومن عليها هم الأنجليز وكل من له صلة بهم أو ترجع جذوره لأصل أنجليزي ،
وهذا طبعاً فيهم وصفة أخلاقية من صفاتهم الفطرية فقد سعوا لأستعمار العالم بأسره - ولا يُلام فيهم هتلر- وتحقق لهم ذلك بما نسبته 80٪ ولم يتركوا أرضاً أستعمروها إلاّ و تركوا فيها مشكلة سياسية أو أجتماعية أو حدودية جغرافية أو تاريخية،
وكانوا يلجاؤن إلى ترك مشاكل لا يوجد لها حل أو تخضع لمعيار المدّ و الجزر إلى ماشاء الله،
وأمريكا سايرةً على نفس النهج لماذا ! لأن الشعب الأمريكي هم من أصل أنجليزي كانوا سُجناء يقبحون في السجون البريطانية وقد فكّرت حكومتهم في ذلك الوقت - أثناء إكتشاف أمريكا - أنه بدلاً من الصرف عليهم وبقائهم في السجون يشكّلون عبء على ميزانية الدولة نرحّلهم للعالم الجديد على دفعات ونوطّنهم هناك ومعهم كتائب من الجيش لترتيب أوضاعهم وخلق مستعمرات جديدة سكانها موالين لبريطانيا فتم لهم ذلك بهذا التفكير الجهنّمي،
ولذلك فأمريكا هم من جذور أنجليزية ودعمهم للميشيات والحشد الشعبي وبعض الطوائف العراقية لمحاربة داعش ليس مستغرب فأنظر بالله عليك يا عزيزي القارئ كيف تدعم أُولئك لمحاربة داعش وهي من أوجدت وخلقتْ داعش أن هذا الأسلوب ماهو إلاّ إستهتار و إستحقاراً لمن تقول أنهم أصدقائها ولكن إذا أقتنعتَ أنت بجذورهم ومن أين أتوا لم تستغرب منهم هذا التصرّف لأن الطبع يغلب التطبّع وغداً ستكتشف أن لهم دور في تطوير برنامج إيران النووي وأرجو أن أكون مخطئاً،
تلك هي حقيقة أمريكا يؤكد ذلك ويعطيه نسبة عالية من المصداقية سياستها حول العالم وفي الشرق الأوسط بالذات ونحن جزء من منظومة دوله وعلى أفعالها من الشاهدين،
ولا يهم في نظرها إذا أمسكتْ لعين الرضا بطرف عندما تبيع بعض الأسلحة بأضعاف أضعاف أسعارها لدول الغير وتطلق شيئاً من التصريحات السياسية الرنانة شجباً وأستنكاراً و بما يرضي الطرف الآخر و وراء الأكمة ما ورائها وليس لدول الشرق الأوسط إلاّ تسليم بما يجري على أرض الواقع والأخذ بكل سبب يوفّر لها قدراً من الإستقرار والأمن لشعوبها،
نسأل الله بحوله وقوّته أن يجعل تدميرهم ومن شايعهم في تدبيرهم وأنْ لا يحقق لهم غاية ولا يُرفع لهم راية فهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين كما نسأله جلّ وعلىٰ أن يحيط بهم مكرهم،
وأن يحمي بلاد الحرمين وشعبها من كيدهم و نواياهم السيئة وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمآن في ظل قيادتها الراشدة والسلام عليكم@
كتبه ع.م/علي بن عبدالله الطاير
الأسمري
حررف 1442/5/20 هجري
شارك المحتوى
الثلاثاء _5 _يناير _2021AH 5-1-2021AD 2:02 ص
صحيفة بللسمر- ع .م . علي بن الطاير الاسمري
لا يوجد وسوم
0
2490
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://balasmer.com/articles/351962.html