مع يوم جديد من ايام زمان أعيش وإياك أخي القارئ ومع الحلقة الثامنة والجزء الثاني من يوم الزواج (العرس) فبعد الترحيب بالضيوف وافتراقهم الي مجموعات صغيرة كما أسلفنا يرسل من يدعوا الضيوف من كل بيت يوجد به فرق أو المجموعة ويتوافدون علي ماتم إعدادة من وجبة افطار عند مظيفهم وهو
آكلات شعبية متنوعة يكون بالمقاريص والعسل والسمن ومايسمي بالموزرة (وهي مجموعة من المقاريص توضع فوق بعض في قطعة خشبية مستديرة تسمي بالصحفة وينصب لها عصا طويلة في المنتصف ثم يَصْب السمن والعسل فوقها كرم حاتمي.
يعود الفرق أو مجموعة الضيوف الي مقره ثم ياتي الفرق الذي يليه وهكذا وبعد ذالك يكون هناك جمع لهم ويحصل هناك لون شعبي معروف يسمي(ب اللعب)ويمارس بأحتراف تام حتي يحين موعد الغداء أوبعد صلاة الظهر ثم تدعي مجموعات مايسمي(بالفروق)الي مقر الغداء وكل فرق يأخذ من ذلك الغداء لأهل البيت الذي ضيفة ويسمى(با لمفرش)وهي عادة معروفة في ذلك الوقت .
بعدها يعود صاحب المفرش بمفرشه ( مجموعة الضيوف ) الي بيته ويكون هناك بعض من الشاي والقهوة ثم يكون هناك دعوة لهم بالجمع حول بيت المضيف بصوت الرمي ومن أهمها مايسمي (بالعربية ,والمقمع)نوع من السلاح بالبارود ويعتز به ثم يكون هناك جهاز للعروس قد يحضره جميع الضيوف امام وخارج البيت ثم بعد ذلك يختتم بالون الشعبي العرضة وقصيدة تتحدث عن حسن الاستقبال والكرم الا محدود من قبل ذلك المضيف وجماعته وذلك يكون بعد الساعة الواحدة ظهراً .
تخرج العروس وأمها الي مايحملون عليه إما جمل وهودج اوالسيارة البدائية ذاهبين الي قرية وبيت ذلك الزوج ويلقون بألوان من الترحاب ونظراً لطول الموضوع سنفرد له جزء ثالث هذا ودمتم .