
قد يكون المرض نعمة أو نقمة ، ولكن إن أصاب مسلما فأيقن تمام اليقين أنها نعمة بفضل الله ورحمته التي وسعت كل شيء،، فالله إذا أحب عبدا ابتلاه ، وهل أعظم وأجل من محبة الله لعبده؟!!
لماذا أحزن على ذاتي أو حبيبي أو قريبي إن أصابه المرض بل احمد الله الذي ابتلاه في الحياة الدنيوية حيث الفرص فيها لازالت مفتوحة.
ابتليت في طفولتي قبل انغماسي في ملذات الدنيا لأن الله أراد أن يزرع في ذاتي حقيقة الدنيا ليكن عمري شاهد لي لاعلي،، أيقنت حينها
حب الله لعبده .
يمرض أحب الناس لقلبك أو أقربهم لك صلة ،، يتجرع مرارة حرمان العافية حيناً من الزمن فتئن شوقاً للقائه وتبكي اشفاقاً ورحمة، وهل أنت أرحم به من الله أرحم الراحمين؟!!
تأمل قليلا .. ارعني عقلك قبل قلبك وأقرأ وتمعن جيداً مابين السطور..
أنا أحبه ولكن لا أعلم جيداً سره وعلانيته مهما تعمقت بينا العلاقات فلكل انسان خبايا لايعلمها سوا خالقها يعلم السر ومايخفى،، كما اخشى أن يمسه العقاب والسوء في الدارين وارجو له الخير حيثما كان والخاتمة الحسنة والفوز بالجنة، وكيف ينالها ولربما انغمس في ملذات الدنيا ، أو قد جهر بمعصية أو زل بخطئة أو قطع رحمه أو ظلم انسان أو نوى شراً وما إلى ذلك ،،
والعدل سبحان لايساوي مؤمناً بمشرك ، ولا مسلماً بكافر ، ولا صالحاً بعاصي (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) ،، سبحانه أعلم منا، وارحم بنا من أنفسنا وهو خير الرازقين
فالبلاء نعمة لانه تكفير لذنوب وتطهير للأبدان يقول ﷺ: (ما أصاب المسلم من هم ولا غمٍ ولا نصبٍ ولا وصب ولا أذى حتى الشوكة إلا كفّر الله بها من خطاياه).
فهنيئا لصابرين المستبشرين خيراً في كل أمورهم ، فالجنة عروس مهرها قهر النفوس وأن النفس لأمارة بالسوء والمرض دواء لسوء النوايا، مؤلم ولكنه موقظ فلاتدع الفرص تفوتك واستجب لنداء ربك واهتد طريق الجنة فمالحياة الدنيا بدار قرار وللآخرة خير وأبقى.
الكاتبة: عيده جعبران (المها العربي)
التعليقات 2
2 pings
المهاالقحطاني
الأثنين _8 _مارس _2021AH 8-3-2021AD في 3:49 ص[3] رابط التعليق
كلامك جميل ومبدعه وموضعك أجمل والنعم بالله والعز بالله ولله الحكمة والعدل فهو الخبير العليم اللطيف الودود سبحانه فهنيئا لصابرين.. فأنتي قصتك مؤثرة رغم ثقافتك وإبداعك ولقدراتك ماشاءالله تبارك الله.
علم وفهم ودين وعقل واعي وأمل وتفاؤل وطمووح. وعزيمتك وصبرك وإصرارك أقوى راح يتحقق حلمك يوما ماء. فلله درك كم انتي قوية حكيمة ذكيه فطينه حليمة نادرة ومن أشد معجبينك فالاعاقه فالعقل والقلب والجهل ليست بالجسم أسأل الله لك التوفيق. انتي انسانة ناجحه وطموحة ومُلمّة بكم مجال لله درك. وشكرا لك.
عبدالعزيز
الخميس _11 _مارس _2021AH 11-3-2021AD في 6:03 م[3] رابط التعليق
سلمت يمينك ودام لنا ابداعك وقلمك
مقال رائع وجميل ومعبر